تعليـــمات بعـــــد الــولادة
بعد الولادة صحة المرأة تستوجب الراحة واخذ قسط كاف من النوم وذلك لمدة الأسبوع الأول من الولادة على الأقل .
أخذ الحمام مباشرة بعد الولادة .
تناولي غذاء عادي مباشرة بعد الولادة مع مراعاة احتواء غذاء النفاس على البروتينات ( اللحوم، الأسماك، الجبنة، البيض، والحليب لاحتوائه على الكلس ) . وكذلك الفيتامينات والمعادن ( الكبد والكلية ) .الخضروات والفواكه .
وضع الوالدة : تشجيع الوالدة على الحركة بأسرع ما يمكن بعد الولادة بست ساعات.
معالجة الإمساك حتى لا تؤدي في أثناء عملية الضغط إلى حدوث هبوط في الجهاز التناسلي وكذلك ظهور الباسور .
العودة إلى العمل ليس قبل مضي ستة أسابيع على الولادة .
إجراء التمارين الرياضية حتى تعيدي عضلاتك إلى وضعها الطبيعي .
إجراء زيارة لطبيبك بعد الولادة وذلك لطلب نصيحة مستعجلة مثلا عن إفرازات ما بعد الولادة، الرضاعة، الطمث الشهري، التوقف عن الرضاعة، وكذلك من اجل الفحص الطبي كفحص الضغط، الوزن ومقارنته مع وضع ما قبل الولادة، وكذلك حاجتها إلى نصيحة بعيدة المدى، الاستمرار في اخذ المقويات، الاستفسار عن الحمل التالي .
تنظيم حالة الأم بعد الولادة
1) التغيرات العاطفية :
معظم الأمهات الجدد يختبرن الضغوط والكآبة بعد الولادة، وهذا يتعلق بالتغيرات المفاجئة في حياتهن، التغيرات في دورهن، القواعد الجديدة في الحياة كأم، زيادة المسؤولية، والتغيرات الهرمونية، من الضروري أن تحاوري زوجك بإخلاص وان تشاركيه تلك المشاعر حيث أن لديه نفس المشاعر أيضا، فوجود الطفل لا يعني فقط المسؤوليات ولكنه يعني كذلك الكثير من السعادة في الحياة .
2)التغيرات الفسيولوجية في فترة ما بعد الولادة وإدارتها :
تكون فترة النفاس من 6 إلى 8 أسابيع بعد الولادة تعود بها الأعضاء جديدة للإنتاج في الجسم إلى حالتها السابقة قبل الحمل . وتدعى هذه الفترة كذلك بفترة التقهقر .
الانقباضات الرحمية :
بعد 10أيام من الولادة، يتقهقر الرحم حيث انه يعود إلى تجويف البطن، وبعد 6 أسابيع يتقلص إلى مستوى ما كان عليه قبل الحمل في الحجم . إذا كنت لا تزالين تشعرين بالرحم بعد أسبوعين من الولادة عليك استشارة الطبيب .
حركات الأمعاء والبول :
بعد الولادة، يمكن أن تلاحظي أن كثافة البول قد تزايدت بكثرة . وذلك بسبب أن جهازك لم يعد يحتاج حجما زائدا من الدم حيث أن طفلك قد خرج من جسمك . لذا فان جهازك يبدأ بالتخلص من الحجم الزائد من الماء من خلال الكلية بشكل زيادة في البول . ولأن الجدار ألبطني قد استرخى خلال الحمل، فان التمدد الزائد في المثانة يمكن أن يتداخل مع تقلصات الرحم وبذلك يحث على النزيف ما بعد الولادة .
يمكن أن تصابي بقبض الأمعاء بسهولة لان المضايقة في منطقة التهيج تمنعك من الإحساس بحركة الأمعاء، وينتج عنها أمساكات عديدة آو بواسير . يجب أن تخرجي يوميا وان تطهري المنطقة الشرجية جيدا في كل مرة لمنع الإصابة بالمرض . يمكنك استعمال ملين الغائط آو اللبوس، عليك تجنب أي دوش لعدة أسابيع .
العناية بالصدر :
يتضخم الصدر فجأة بعد الولادة حيث أن إفراز هرمون البرولاكتين يستحث إنتاج الحليب . يحدث احتقان الصدر في اليوم الثالث آو الرابع ويحتاج الثديين إلى ضغط آو مساج لطيف . أما إذا كانت العناية بالثديين غير كافية، فسوف يتسبب ذلك في التهاب قنوات الحليب والحمى.
يجب عصر الحليب الفاسد وهو أول حليب يخرج من الثديين ، ويمكنك وضع الرضيع باستمرار على ثدييك . ويمكن حدوث التهاب في الحلمة أو مجرى الحليب إذا تركت الحلمة دون تنظيف .
في البداية، ضعي بشكيرا دافئا على الصدر فترة من الوقت :
إبدأي بعمل مساج بين ثدييك صانعة دوائر حول الثدي كرري عدة مرات .
امسكي القرص تحت بإبهامك والشاهد، اسحبيه كما لو كنت تعصرينه . كرري ذلك من كل الاتجاهات .
اعملي مساج واسحبي جوانب الحلمة بأصابعك الأربعة .كرري العملية من كل الاتجاهات .
اقبضي حلمتك بين الإبهام والشاهد واسحبيها واعصريها .
العناية الصحية العامة :
بعد الولادة، سوف تبدئين بفقد وزنك وتعودي إلى وزنك السابق قبل الحمل مع نهاية الأسبوع السادس . ويستلزم جسمك تغذية إضافية للتعافي . يمكنك تناول 4 وجبات في اليوم لتلبية تلك الاحتياجات، ليست فقط عالية السعرات الحرارية لكنها كذلك غنية بالبروتين كاللحوم والبيض والحليب والبقوليات . وينصح بالمشي المبكر والدوش . إبدأي بها خلال 24 إلى 48 ساعة بعد الولادة . أما الاستراحة في السرير لمدة طويلة فتسبب انحناء الرحم غير الصحي وآلام في الظهر . إبدأي تمارين ما بعد الولادة بعد أسبوعين، من الولادة . أول زيارة لطبيبك سوف تكون بعد 5 أو 6 أسابيع بعد الوضع لفحص تقدم شفائك .
الدوش :
قبل القيام بأعمال المنزل، تحتاجين لحوالي شهر، لذلك فأنت تحتاجين شخصا يعتني بمنزلك وبك لأخذ حمام داخل البانيو، عليك الانتظار حتى يتوقف السائل ألنفاسي والإفرازات المهبلية . يمكنك اخذ دوش ماء دافئ، لكن يجب أن لا يزيد عن 10 دقائق في كل مرة .
درجة حرارة الغرفة :
من المعروف إن درجة الحرارة المرغوبة هي حوالي 20ْم (68 ف ) و 60 % رطوبة للأم بعد الإنجاب، ويجب أن يكون الهواء نقيا والتهوية جيدة، ولا ينصح بالتعرض لمكيف الهواء او المدفأة في مكان مغلق . ومع أن كل الأمهات يشكين من هبّات الحرارة أو الحمى، ولكن التغير المفاجئ في درجات الحرارة يمكن أن يؤثر على قدرة الأم الوقائية ويعرضها لنزلة بردية حادة .
أول فترة حيض بعد الولادة :
تختلف بداية فترة الطمث من امرأة لأخرى . تقول إحداهن أنها بدأت بعد أسابيع بينما تقول أخرى أنها تحتاج إلى سنة حتى تبدأ . أكثر من 90 % من الأمهات يبدأن خلال 9 أشهر .أما المرأة التي ترضع طفلها فيظهر أنها تبدأ أبطأ بكثير من المرأة غير المرضعة . لذلك حتى لو لم تحيضي لمدة 3 أشهر بعد الولادة، فمن غير الضروري الافتراض انك حامل مرة أخرى، إلا إذا شهدت علامات مبكرة من علامات الحمل، مثل غثيان الصباح .
استئناف النشاط الجنسي من جديد والتخطيط العائلي :
لا ينصح بالعودة إلى العلاقات ا لجنسية ( الدخول ) في آخر شهرين من الحمل، حيث أنها تزيد من مخاطر تمزق غشاء ( كيس ماء الرأس ) أو التهاب في قناة الولادة أو الولادة المبكرة . بعد الولادة، يوجد إفراز مهبلي كثيف يدعى ( السائل ألنفاسي ) ، لذا فلن تكون الحالة مناسبة للدخول الجنسي .
مع مرور الوقت فان الإفرازات تقل، وتندمل الجروح ولن تشعري بالآلام، عندها يمكن أن تحاولي الجماع الأول بعد حوالي 6 - 8 أسابيع بعد الولادة عندما تشفى الأضرار الداخلية والخارجية تماما . حتى ذلك الحين، حاولي مع زوجك الدعم والتشجيع المشترك بالحب والعناية اللطيفة .
كمية حليب الصدر غير الكافية :
إذا كنت تتساءلين فيما إذا كانت كمية الحليب التي تخرج من صدرك كافية لطفلك أم لا، عليك استشارة الطبيب . لكنك تستطيعين تصور ذلك بنفسك إذا قمت بالاختبارات التالية :
1)إذا كان طفلك يزداد وزنا بشكل كاف ومستمر
2)إذا كان الطفل يترك حلمتك بسهولة بعد تغذيته .
3)إذا دلّ طفلك على وجود حركة أمعاء اعتيادية لديه .
4)إذا كان الطفل ينام ساعات طويلة . إذا كنت تشعرين أن حليبك غير كاف، حاولي إطعامه 100 مل لتر من تركيبة حليب الأطفال الرضع بعد إرضاعه من صدرك . لإنتاج حليب أكثر، تستطيعين وضع طفلك على ثدييك مدة 20 دقيقة، ولا تعطي طفلك زجاجة الحليب إذا كنت تخططين لإرضاعه من صدرك، حاولي الاسترخاء وتناول كمية كافية من الطعام والسوائل